تفاصيل تنفيذ حد الحرابة في القانون السعودي 

وزارة الداخلية السعودية
كتب بواسطة: سالم نجار | نشر في  twitter

تفاصيل تنفيذ حد الحرابة في القانون السعودي تهم جميع المسلمين في السعودية وخارجها، حيث إن جرائم الحرابة تصنف ضمن الجرائم التي تدمر المجتمع ككل وتُسبب الكثير من الذعر للمواطنين، ويعمل موقع الأيام الخليجية على سرد أبرز النقاط حول حد الحرابة.

تفاصيل تنفيذ حد الحرابة في القانون السعودي

جرائم الحرابة هي أحد الظواهر الاجتماعية التي كانت منتشرة في مختلف المجتمعات منذ قديم الأزل وقد حرمها الإسلام وجرمها بشدة كونها تعتبر واحدة من الجرائم التي تهدد أمن المجتمع.
إقرأ ايضاً:متطلبات التسجيل في جامعة عجمان الإماراتيةضبط 1461 من الوافدين في الكويت لهذا السبب الصادم مكافأة الانتقال 16% من الراتب الأساسي!! عبدالرحمن العيبان يكشف التفاصيلمتوسطة الأجل.. سندات دولية مطلقة من شركة أرامكو بقيمة تزيد عن 5 مليارات دولار

تتمثل جرائم الحرابة في السرقة وترويع الآمنين ونهب أموالهم وزعزعة الاستقرار الاجتماعي ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل يصل إلى تهديد الأرواح، ويُسبب الأمر العديد من الآثار السلبية التي لا تحصى إذا لم يكن هناك قانون يردع تلك الأفعال المجرمة.

في تنفيذ حد الحرابة اختلف لعديد من الفقهاء وعلوم الدين، ولكن انقسم الأمر إلى رأين واضحين وهم رأي قول الإمام أبو حنيفة وتوافقه الإمام الشافعي، والإمام مالك، ويكون الأمر كالتالي

أولًا: قول الإمام أبو حنيفة وتوافقه الإمام الشافعي

  • يعتمد تنفيذ حد الحرابة على الأمر الخاطئ الذي ارتكبه الشخص، حيث إذا قد ارتكب جريمة القتل، فوجب قتله بشكل فوري.
  • إذا سرق المال، وجب قطع أطرافه.
  • يوكل الحكم إلى الحاكم، أو المسؤول عن ذلك القرار، ووافق على هذا الأمر الكثير من العلماء.

ثانيًا: قول الإمام مالك

  • جريمة القتل يجب تنفيذ القتل بها بشكل فوري.
  • ارتكاب جرم السرقة، يمكن أن يُخير في المحكمة حيث يمكن أن يُصلب، أو يعاقب بالقتل، أو تبتر أحد أطرافه.
  • من يقوم بترهيب المواطنين يكون هناك مجموعة من الخيارات أمامه، إما ترحيله من الوطن، أو قتله، أو صلبه، وتقرر العقوبة طبقًا للجريمة التي ارتكابها.

ما هو حكم حد الحرابة في السعودية

كون الحرابة من أشد الجرائم خطورة في الإسلام التي يعاقب عليها القانون السعودي، وجاء في القرار رقم 1245 من المادة رقم 112 من النظام المتعلق بالإجراءات الجزائية في السعودية تحديدًا في الفقرة الأولى من المقال أن عقوبة مرتكبي تلك الجريمة هي أن يتم وضع الحدود التي تناسبها، كون المادة التي أشارت إلى العقوبة الخاصة بجرائم الحدود تون من خلال الرجم أو في قطع اليد أو بالقتل.

من هو المسؤول عن تنفيذ حد الحرابة

طبقًا لما يتعلق الأمر بحد القرابة في السعودية، فإن المسؤول عن تنفيذ حد الحرابة هو الشخص الذي يملك السلطة في الأمر، أي الحاكم أو من يوكل له القيام بتلك المهام.

شروط تطبيق حد الحرابة في المملكة العربية السعودية

هناك مجموعة من الشروط التي لا بد من توافرها في الشخص؛ ليقم عليه حد القرابة كون الأمر لا يحتمل الاضطرابات أو اللهو، وتون السعودية من الدولة العربية الحريصة على التأكد من توافر شروط حد الحرابة في المتهم؛ لوجب تنفيذ الحكم المناسب طبقًا للجريمة التي ارتكبها، وتتمثل الشروط في

  • الإشهار بشكل رسمي عن حد الحرابة، وعدم الخوف من القيام بالأمر.
  • لا بد أن يكون المتهم راشدًا ذو عقل؛ لإتمام الأمر.
  • يكن المجرم عازم الإرادة على القيام بالجرم.
  • إذا كان الجرم بغرض قطع الطرق والسرقة والفرار عقب ذلك، يستوجب مراجعة الحاكم كون الأمر يمكن أن يتوقف على عقوبة السرقة فقط، ولا يصل الأمر إلى عقوبة حد الحرابة.
  • التأكد من أن ليس هناك أحدًا أجبره على القيام بتلك الجرائم، حيث إذا ثبت ذلك يستوجب على الحاكم مراجعة العقوبة المخصصة.
  • نص القانون على إسقاط حد الحرابة عن المتهمين المحاربين بالتوبة المشروطة، أي يعلنوا توبتهم قبل أن يصبحوا في قبضة العدالة.

دليل حد الحرابة من القرآن الكريم

حيث جاء القرآن الكريم لينهي عن حد الحرابة من القتل والسرقة، وترهيب المواطنين، أو من حاول التعدي على الناس، فجاء القرآن الكريم ينهى عن ذلك، في القرآن الكريم.

  • إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ سورة المائدة (33)
  • وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ {البقرة: 11}
  • فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ {هود: 116}
  • وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ. {القصص: 77}
  • وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا {الأعراف: 56}.

ما هي الجرائم التي تدخل تحت مسمى الحرابة

أولًا: أشكال الحرابة المتفق عليها

هناك مجموعة من الأشكال التي اتفق عليها العلماء كونهم تندرج تحت بند حد الحرابة، ووجب تنفيذ العقوبة الخاصة بها، وهناك صورًا انقسم بها آراء الفقهاء، وهناك من يرى كونها حد للحرابة، وهناك من ينفي الأمر بشكل تام، وتتمثل في

1- إرهاب المواطنين

عندما يحاول الفرد، أو الجماعة نشر الفساد في أرض الوطن يكون السبيل الأول هو إخافة المواطنين، وترهيبهم، من خلال خطف أو قتل، أو التهديد، ويصل الأمر إلى التخريب كذلك، كونهم تندرج تحت الإرهاب حيث تؤثر على الأمن العام، ولذلك صدر عليها قرار بالإعدام من قبل العلماء في المملكة السعودية.

2- المغالبة على الأرواح

يحكم على الفرد بالإعدام إذا ثبت أنه كان قصادًا الخروج بنية ترهيب المواطنين، وقتل أحد الأشخاص على يده دون قصد.

3- المغالبة على الأرواح والأموال

إذا خرج المحارب بغرض أخذ المال وقتل الأرواح، واتجه إلى إفساد الأرض، من خلال نشر الذعر والخوف، ويبدأ في أخذا المال، وقد يقتل أحد الأشخاص بغرض الوصول إلى المال.

ثانيًا: أشكال الحرابة المختلف عليها

1- المغالبة على الأعراض

إذا خرج المحارب من أجل القتل أو السرقة، ولكنه لم يقم بأحد تلك الأمور، واتجه إلى هتك الأعراض، فتسقط من عليه حد الحرابة، ويؤكل له الزنا بالإكراه، والقهر.

2- قتل الغيلة

الغيلة هي سلب الأموال، ولكن يكون ذلك من خلال استخدام الخدعة مع استعمال القوة إذا توفر ذلك، حيث يكون الأمر من خلال إطعام المواطن مادة مخدرة، أو حقنه بها؛ ليغيب عن الوعي ليتمكن من سلب ما يملك.

يصنف قتل الغيلة أنه اعتداء بوجه العمد، والحيلة؛ ولذلك استنادًا إلى قرار هيئة كبار العلماء بالمملكة رقم 38 وتاريخ 8/11/1395 أنه قتل الغيلة يكون أحد أنواع الحرابة.

3- قتل الإمام

قتل الإمام من الأفعال التي اتفق عليها الكثير من الفقهاء على كونها من الحرابة، حيث تختلف منزلة الإمام عند المسلمين عن غيرها من البشر، حيث ينظر إليه كونه المسؤول عن حفظ الأمان، وتنظيم الأمور الخاصة بالشعوب.

4- منع الزكاة

من الصورة التي أضافها الإمام بن حزم وجعلها تقع ضمن الحرابة هي رفض أداء الزكاة، كون منع الزكاة من المنكرات، والتي لا بد من تغييرها.

الحرابة من أخطر الجرائم التي واجهت الكثير من المجتمعات الإسلامية منذ قديم الأزل، وقد حاول المسلمون على مدار سنوات عديدة التصدي لمرتكبي تلك الجرائم، وتنفيذ العقوبات الصارمة التي تحافظ على الأمن العام وتحفظ الحقوق.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | هئية التحرير