12 ألف مجهول النسب في انتظار اللحظة الحاسمة.. إضافة الألقاب إلى أسمائهم!
أكثر من 11640 شخصاً من مجهولي النسب، الذين كانوا في السابق يقيمون في دور الرعاية الاجتماعية، الجمعيات الخيرية والأسر الحاضنة، يتطلعون بشدة لوضع حد لملف إضافة اللقب إلى أسمائهم، وهو الأمر الذي ينتظره الجميع بأمل، وفقاً لما نشرته صحيفة "الوطن".
منذ سنوات، وجهت توجيهات بتسوية قضية أسماء مجهولي النسب حينما يبدي الأفراد رغبة في معالجتها وتعديل اسم الأب والجد ليكون أكثر توافقاً مع ثقافة المجتمع.
إقرأ ايضاً:مواصفات جوال سامسونج الجديد Samsung Galaxy A36 تعلن جامعة الجوف عن توفر وظائف هندسية عبر منصة جدارات في السعوديةمكافأة الانتقال 16% من الراتب الأساسي!! عبدالرحمن العيبان يكشف التفاصيلمتوسطة الأجل.. سندات دولية مطلقة من شركة أرامكو بقيمة تزيد عن 5 مليارات دولار
جاءت الحلول بشكل بسيط من خلال إضافة ال "ال" التعريفية إلى الاسم الأخير، وهو الأمر الذي استقبله المجهولون بترحيب وارتياح كبير، لأنه يزيل عنهم الإحراج ويقلل من حالات التنمر الموجهة إليهم.
لكن، الأمور لم تكن كما يتمناها "الأبناء"، كما تسميهم الوزارة، حيث تعرضوا لخيبة أمل بعد أن طال أمد البت في الملف، في حين أن الجهات الرسمية تبرر تأخرها في حسم الموضوع.
وعلى الرغم من أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية هي الجهة المكلفة برعاية هذه الفئة والعناية بحقوقها، إلا أن الملف لم يحظى بالمتابعة الكافية وظل عالقاً في الهواء منذ 7 سنوات.
تعتبر قضية "الأبناء" تحدياً قائماً منذ عقود، مما دفع هؤلاء الأفراد للدعوة إلى التحرك الإعلامي والبحث عن الدعم من جمعية حقوق الإنسان لسرعة حسم الملف.
الدكتور عبدالله اليوسف، الوكيل السابق لوزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية، ذكر في تصريحات سابقة أن الوزارة لا تعارض إضافة "ال" التعريف لأسماء الأيتام واليتيمات، مشيراً إلى أن القرار ليس في يد الوزارة وحدها وأن هناك جوانب تنظيمية وشرعية تحتاج إلى معالجة.
وقد صدرت فتوى من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تقر بأنه لا مانع من تزويد مجهولي النسب ببطاقة تحتوي على اسم ثلاثي، معتبرة أن هذا الإجراء يعد تقديراً لكرامتهم ويسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وبينما يواصل "الأبناء" الضغط لحل هذه المسألة، هناك مجموعة أخرى من المشاكل تتعلق بالتوظيف.
يشير العديد منهم إلى أنهم أكملوا دراستهم الجامعية في مجموعة من التخصصات مثل علم الاجتماع، علم النفس، عقيدة وأصول الدين، والتربية الرياضية.
ولكن، بمجرد حصولهم على الوثائق اللازمة، تواصلوا مع المسؤولين في الوزارة للحصول على فرص عمل تتناسب مع تخصصاتهم، لكنهم تفاجؤوا بأن الغالبية العظمى منهم قد تم تعيينها في وظائف لا تتماشى مع مجالاتهم.