جناح السعودية المشارك بـ"منسوج" في بينالي لندن للتصميم يثير الإعجاب. شاهد
أعلنت هيئة فنون العمارة والتصميم عن مشاركة المملكة في النسخة الرابعة من “بينالي لندن للتصميم” الذي يقام في “سمورسيت هاوس” في العاصمة البريطانية لندن، خلال الفترة من 1 إلى 25 يونيو المقبل تحت عنوان: “إعادة رسم خريطة التعاون.
إقرأ ايضاً:طريقة الحصول على شهادة تلف للسيارات المتضررة من السيول والأمطار في الامارات الشروط المطلوبة للحصول على الجنسية الكويتية .. و ما هي الاوراق المطلوبةمكافأة الانتقال 16% من الراتب الأساسي!! عبدالرحمن العيبان يكشف التفاصيلمتوسطة الأجل.. سندات دولية مطلقة من شركة أرامكو بقيمة تزيد عن 5 مليارات دولار
ومن المقرر أن يشارك الجناح السعودي بعمل فني بعنوان: “منسوج” بمشاركة القيم الفني والمصممة ربا الخالدي – المختصة في الابتكار والتصميم الاستراتيجي -،والقيّم الفني والمصممة لجين رافع – مصممة المواد العضوية والحديثة.
وتمتلك “الخالدي” خبرةً في مجال التصميم الصناعي، والعمارة الداخلية، وتصميم العلامات التجارية، وهي حاصلة على درجة الماجستير في استراتيجيات التصميم والابتكار من جامعة برونيل لندن، والبكالوريوس في العمارة الداخلية من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وتعمل حاليًا محاضرة أكاديمية، ورئيس وحدة الابتكار في كلية التصاميم بذات الجامعة، وتسعى في مجالها إلى تفعيل دور استراتيجيات التصميم والابتكار في تطوير العلامات التجارية المحلية ومنتجاتها، ويختص استديو الابتكار الخاص بها في تصميم ابتكارات هادفة، متفردة ودائرية لبناء مستقبل مستدام للعلامات التجارية المحلية، وتسهم في تمكين الاقتصاد الإبداعي الدائري بالمملكة.
فيما تستند “رافع” على خبرةٍ طويلة في تصميم المنتجات، والعمارة الداخلية، وأبحاث التصميم، وهي حاصلة على درجة الماجستير في التصميم عبر المواد الحديثة من كلية اليسافا للعمارة والتصميم ببرشلونة، ودرجة ماجستير أخرى في أبحاث التصميم من معهد التربية والعلوم ISEC لشبونة، والبكالوريوس في التصميم الداخلي من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، حيث تعمل كعضو هيئة تدريس في كلية التصاميم في ذات الجامعة، فهي تدير معملها الخاص بتصميم المواد العضوية، إلى جانب تركيزها على التوازن بين العلم والفن لرفع جودة الحياة.
ويقدم العمل “منسوج” تجربة إبداعية تفاعلية تتداخل فيها مرئيات الزوّار حيال المستقبل لتشكل نسيج الإنسانية.
ويُصنع هذا النسيج من خلال محاكاة حرفة فن السدو اليدوية، باعتباره عنصرًا مهمًا من عناصر الثقافة والعمارة بالمملكة، تميّزت في تصميمه النساء السعوديات عبر التاريخ، فكل خيط في هذا النسيج يمثّل مجالًا تنمويًا واعدًا، فيختار كل زائر ما يمثّله من المجالات التنموية، ويعيش تجربة نسجه بنفسه، وتساهم اختياراتهم في بناء نموذج عضوي زخرفي يتطور طوال فترة بينالي لندن للتصميم.
كما استعانت الهيئة بخبرات د. دليّل القحطاني – المختصة في السدو من المعهد الملكي للفنون التقليدية – ، وإسراء الصخري، وهيا النعيمة – طالبات المعهد في برنامج تلمذة النسيج التقليدي (السدو) -؛ لحياكة النسيج بالعمل التركيبي خلال مدة المعرض.
ومع نهاية المعرض في 25 يونيو، سيكون الجناح السعودي قد أنجز تصميم نسيج بطول 50 مترًا، يُشارك في تصميمه كل زائر بضفر خيط صوف في النسيج بوحي من أفكاره، واختلافه، وتطلعه للمستقبل؛ لتتداخل الخيوط في انسجام تام صانعةً تصميمًا فريدًا. وستوضّح آراء الزوّار ما إذا كانت المعرفة هي الأساس المتين للنمو، أو أن الابتكار هو جذر التغيير وصناعة الفرص، ومعرفة ما إذا كانت الروحانية تساعد في العثور على إجابات تجاه المستقبل، أو أن التركيز على موازنة قوة العقل والجسد هو الأفضل، ويُمكن الاعتماد على قوة الطبيعة لتشكيل التنمية. على أن يعود هذا النسيج المصمم إلى المملكة بعد هذه المدة؛ لتبدأ جولته العالمية والمحلية لتمتد رسالته نحو التواصل والازدهار للجميع.
يذكر أن معرض “بينالي لندن للتصميم” الذي تأسس عام 2016، ويقام كل سنتين، يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي للتصميم عبر المعارض والتركيبات التي تُظهر الطموح لإنشاء حلول عالمية للمشاكل التي تهم جميع مجتمعات العالم، ويسلّط الضوء على الابتكارات والإبداعات والبحوث في عالم التصميم على مستوى العالم، وتُركّز نسخته الرئيسية لهذا العام على موضوع خلق أشكال جديدة للتعاون، بحيث يدعو البينالي المشاركين من جميع أنحاء العالم إلى خلق أشكال جديدة للتعاون في عالم التصميم، الذي يعد تعاونيًا بطبيعته، وستكون هناك طريقة يتبعها المشاركون لمساعدتهم في تحديد فرص التعاون وتشكيلها.
وتعد هذه المشاركة الثالثة للمملكة في هذا البينالي الدولي، حيث سبق وأن شاركت في نسختي 2016م و2018م، وتدعم المشاركة أربعة أهداف من الأهداف الاستراتيجية الستة لهيئة فنون العمارة والتصميم، وهي الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي، ودعم المواهب والقدرات، والمساهمة في تعزيز المشاركات السعودية عالميًا، والتشجيع على الابتكار والبحث في قطاع العمارة والتصميم.