دبي : تنظم ندوة تقنية"شات جي بي تي" لتدريب موظفي الدولة على استخدامها.
نظمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، اليوم، ندوة تقنية شات جي بي تي ( ChatGPT ) ودورها في تعزيز الإبداع، واستخداماتها في العمل الحكومي، بمشاركة مسؤولي الموارد البشرية في دوائر حكومة دبي، ومختصين بارزين في مجال الذكاء الاصطناعي، وبالتعاون مع هيئة دبي الرقمية ومؤسسة دبي للمستقبل، وذلك في مكتبة محمد بن راشد.
إقرأ ايضاً:تعرف على شروط التوظيف في وزارة الداخلية البحرينية 2024 شروط تجنيس زوجة الكويتي .. وما هي مميزات الجنسية الكويتية مكافأة الانتقال 16% من الراتب الأساسي!! عبدالرحمن العيبان يكشف التفاصيلمتوسطة الأجل.. سندات دولية مطلقة من شركة أرامكو بقيمة تزيد عن 5 مليارات دولار
تحدث في الندوة نخبة من المختصين قدموا خلاصة أفكارهم وتجاربهم في تقنية الشات جي بي تي (ChatGPT)، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، وهم الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي وشريك مؤسس في منصة حكومة 01، والدكتورة آمنة الشامسي مستشار في مجال علم البيانات والذكاء الاصطناعي وشريك مؤسس ومدير شركة هيورستك، وإبراهيم البدوي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة حكومة 01 وخبير دولي في الابتكار الحكومي والتحول الرقمي.
وأكد عبد الله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي أن استخدام الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً بل أصبح ضرورة، وفرضت تطبيقات الذكاء الاصطناعي نفسها على الجميع، ودخلت في كل تفاصيل الحياة اليومية للناس، وأصبحت الوزارات والدوائر والمؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص تتسابق للاستفادة من التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة المتعاملين.
وقال إن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تحرص على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يؤكد دائماً أن: "حكومتنا مرنة.. رؤيتها مستقبلية.. وخدماتها استباقية.. وأداؤنا يجب أن يعكس تصوراتنا للمستقبل..التكنولوجيا فرضت نفسها في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة وأصبحت العامل الأهم في تشكيل ملامح مستقبل الحكومات.. لابد من استثمار التكنولوجيا لصالحنا.. علينا أن نقيم مدىكفاءة قنواتنا الرقمية في تقديم الخدمات والبناء على فرص التحسين.
وأضاف عبد الله الفلاسي أن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تحرص على مواكبة المستجدات العالمية في مجال التقنيات الرقمية، والاستفادة من الفرص الكبيرة التي تتيحها التكنولوجيا، ودعم مسيرة التنمية المستدامة والشاملة في دبي ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن استراتيجية دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي 2023 ـ 2026 جاءت لتواكب المستجدات والمتغيرات المستمرة السريعة، من خلال العمل على بناء بيئة ترتكز على الابتكار، واحتضان وتبني الأفكار المبتكرة لقيادة الفكر الريادي في قطاع الموارد البشرية محلياً ودولياً عبربرامج ودراسات وأبحاث، والعمل مع خبراء ومختصين في مجال الموارد البشرية والتعاون مع مؤسسات وجهات ستزود حكومة دبي بحلول وتوصيات فعالة للتغلب على تحديات سوق العمل والتخطيط والتحضير للمستقبل.
واستعرض الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي وشريك مؤسس في منصة حكومة 01، دور الذكاء الاصطناعي التوليدي خاصة تقنية ChatGPT في تعزيز الابداع لدى الموظف الحكومي من خلال استخدامة توليد أفكار جديدة في العديد من المجالات مثل: تحسين الخدمات الحكومية وطرق تحسين كفاءة الإجراءات وتوليد أفكار لحل المشكلات العامة، وتحليل البيانات والسياسات والمعلومات الكمية المعقدة.
ومن جانبها سلطت الدكتورة آمنة الشامسي مستشار في مجال علم البيانات والذكاء الاصطناعي وشريك مؤسس ومدير شركة هيورستك، الضوء على الإبداع البشري في عصر الذكاء الاصطناعي، وقالت إن انجازات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي نلمسها في حياتنا اليومية هي نتيجة إبداع بشري تراكمي ومستمر، وهي انجازات علمية في الرياضيات والخوارزميات وتعلم الآلة، مهدت لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأضافت أن المحتوى الذي تم استخدامه لتدريب الذكاء الاصطناعي التوليدي شارك في صنعه البشر في مختلف المجالات ، فمثلاً أجهزة الحوسبة العالية الأداء تم تطويرها لتزيد من كفاءة الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومستخدمو الذكاء الاصطناعي التوليدي يسهمون في تحسينه بالتدقيق على مخرجاته، وأن هناك دائماً مجال للمزيد من الابداع، سواء كان باستخدام وتوظيف وتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، أو بطرق أخرى.
وأكدت الدكتورة آمنة الشامسي أهمية التركيز على المهارات التي ستمكن الإنسان من المزيد من التطوير والابداع والانجاز في المستقبل في وجود وتطور الذكاء الاصطناعي، وأن من أبرز هذه المهارات: التفكير الابداعي والتحليلي والذكاء العاطفي والاجتماعي والتي يمكن اكتسابها وتعزيزها من خلال تجارب تعليمية وتدريبية مبتكرة، مشيرة إلى أن المرونة والتعلم مدى الحياة قد يصبحان ضرورة للابداع البشري في المستقبل.